الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
.[سورة هود: آية 45] .الإعراب: وجملة: {قال...} لا محلّ لها معطوفة على جملة نادى وهو عطف تفسير أو تفصيل. وجملة: {ربّ...} في محلّ نصب مقول القول. وجملة: {إنّ ابني من أهلي} لا محلّ لها جواب النداء. وجملة: {إنّ وعدك الحقّ} لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء. وجملة: {أنت أحكم الحاكمين} لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء. .الفوائد: أكثر المفسرين أنه ابن نوح من صلبه وهذا هو القول الصحيح. وما سوى ذلك فهو باطل. وقد نقل الجمهور ما صح عن ابن عباس أنه قال: ما بغت (ما زنت) امرأة نبي قط. ونص تعالى بقوله: {وَنادى نُوحٌ ابْنَهُ} كما ناداه أبوه بقوله: {يا بني اركب معنا}. وقال المفسرون: إذا كفرت زوجة النبي فهذا لا يعيبه ولا يمس شرفه، أما الزنى فإنه معيب ولا يجوز أن يقع من زوجة نبي قط، كما ورد عن ابن عباس والذي يظهر لي واللّه أعلم أن قوله تعالى: {إنه ليس من أهلك} أي أنه باختياره الكفر قد انقطعت القرابة المعنوية بينه وبين أبيه، لأن الإيمان هو الرابط الأساسي والقرابة الحق. .[سورة هود: آية 46] .الإعراب: والمصدر المؤوّل {أن تكون} في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره من متعلّق بـ {أعظك} بمعنى أنهاك. جملة: {قال...} لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: {يا نوح...} في محلّ نصب مقول القول. وجملة: {إنّه ليس من أهلك} لا محلّ لها جواب النداء. وجملة: {ليس من أهلك} في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: {إنّه عمل...} لا محلّ لها تعليلية. وجملة: {لا تسألن...} في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: أي إن جاءك علم هذا فلا تسألني... وجملة: {ليس لك به علم} لا محلّ لها صلة الموصول (ما). وجملة: {إنّي أعظك...} لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: {أعظك...} في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: {تكون...} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن). .الفوائد: استدل بهذه الآيات من لا يرى عصمة الأنبياء، بأن قوله تعالى: {إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ} المراد منه السؤال، وهو محظور، فلهذا نهاه عنه بقوله: {فَلا تَسْئَلْنِ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ}، وقوله سبحانه وتعالى: {إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ} يدل على أن ذلك السؤال كان جهلا، ففيه زجر وتهديد، وطلب المغفرة والرحمة له يدل على صدور الذنب. والجواب أن اللّه عز وجل كان قد وعد نوحا عليه الصلاة والسلام بأن ينجيه وأهله، فأخذ نوح ظاهر اللفظ واتبع التأويل بمقتضى الظاهر، ولم يعلم ما غاب عنه ولم يشك في وعد اللّه سبحانه وتعالى، فأقدم على هذا السؤال لهذا السبب، فعاتبه اللّه عز وجل على سؤاله ما ليس له به علم، وبين له أنه ليس من أهله الذين وعده بنجاتهم، لكفره وعمله الذي هو غير صالح، وأعلمه اللّه سبحانه وتعالى أنه مغرقه مع الذين ظلموا، ونهاه عن مخاطبته فيهم، فأشفق نوح من إقدامه على سؤال ربه، فيما لم يؤذن له فيه وخاف من ذلك الهلاك فلجأ إلى ربه عز وجل، وخشع له وعاذ به، وسأله المغفرة والرحمة، لأن حسنات الأبرار سيئات المقربين، وليس في الآية ما يقتضي صدور ذنب ومعصية من نوح عليه الصلاة والسلام سوى تأويله وإقدامه على سؤال ما لم يؤذن له فيه، وهذا ليس بذنب ولا معصية. ويقال في هذه الحادثة ما قيل في فداء النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم لأسرى بدر، واللّه أعلم. 2- حذف الياء تخفيفا: ورد في القرآن الكريم حذف الياء من بعض الأسماء والأفعال دون سبب نحوي يقتضي ذلك، وقال النحويون بأن سبب حذفها هو التخفيف، وأثناء الإعراب نعتبرها موجودة ونعربها، وقد وردت في هذه الآية في قوله تعالى: {فلا تسألن}: أصلها فلا تسألني، حذفت الياء للتخفيف، وهي ضمير متصل في محل نصب مفعول به، وورد في سورة الكهف قوله تعالى: {ذلِكَ ما كُنَّا نَبْغِ} أي نبغي، وورد أيضا في موضع آخر من القرآن الكريم: {وَإِذا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ}، وورد في الآية السابقة {رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي} أي (ربي) وهذه سمة لكلام اللّه عز وجل تميزه عن كلام البشر، وحذف الياء فيه مغزى وحكمة وتناسق وانسجام للنغم الموسيقي المتآلف في القرآن الكريم، وفيه لفتة إلى بعض المعاني اللطيفة. ففي قوله تعالى مثلا: {رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ} فيه لفتة إلى قرب اللّه عز وجل من العبد واستجابته له قبل أن يتم كلمة (ربي). واللّه أعلم. .[سورة هود: آية 47] .الإعراب: والمصدر المؤوّل {أن أسألك..} في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف تقديره من أن أسألك.. متعلّق بـ {أعوذ}. {الواو} عاطفة {إنّ} حرف شرط جازم {لا} نافية {تغفر} مضارع مجزوم، والفاعل أنت {لي} مثل لك، متعلّق بـ {تغفر}، {الواو} عاطفة {ترحم} مضارع مجزوم معطوف على {تغفر}، و{النون} للوقاية و{الياء} ضمير مفعول به، والفاعل أنت {أكن} مضارع ناقص مجزوم جواب الشرط، واسمه ضمير مستتر تقديره: أنا {من الخاسرين} جارّ ومجرور خبر أكن. جملة: {قال...} لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: {ربّ...} في محلّ نصب مقول القول. وجملة: {إنّي أعوذ...} لا محلّ لها جواب النداء. وجملة: {أعوذ...} في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: {أسألك...} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن). وجملة: {ليس لي به علم} لا محلّ لها صلة الموصول (ما). وجملة: {إلّا تغفر...} لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء. وجملة: {ترحمني...} لا محلّ لها معطوفة على جملة تغفر. وجملة: {أكن من الخاسرين} لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء. .[سورة هود: آية 48] .الإعراب: جملة: {قيل...} لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: {يا نوح...} في محلّ رفع نائب الفاعل. وجملة: {اهبط بسلام} لا محلّ لها جواب النداء. وجملة: {من ذرّيتك أمم} لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: {سنمتّعهم} في محلّ رفع نعت لأمم. وجملة: {يمسّهم منّا عذاب...} في محلّ رفع معطوفة على جملة سنمتّعهم. .[سورة هود: آية 49] .الإعراب: جملة: {تلك من أنباء...} لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: {نوحيها...} في محلّ رفع خبر ثان للمبتدأ تلك. وجملة: {ما كنت تعلمها} في محلّ رفع خبر ثالث. وجملة: {تعلمها} في محلّ نصب خبر كنت. وجملة: {اصبر} لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: {إنّ العاقبة للمتّقين} لا محلّ لها تعليليّة. .[سورة هود: آية 50] .الإعراب: جملة: أرسلنا {إلى عاد...} لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم: أرسلنا نوحا. وجملة: {قال...} لا محلّ لها استئناف بيانيّ. وجملة: {يا قوم...} في محلّ نصب مقول القول. وجملة: {اعبدوا...} لا محلّ لها جواب النداء. وجملة: {ما لكم من إله غيره} لا محلّ لها تعليليّة. وجملة: {إن أنتم إلّا مفترون} لا محلّ لها استئناف في حيّز القول.
|